الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع

القرار الصعب
Strange Bedfellow

الكاتبة : جانيت ديلي
الملخص
تساءلت دينا حين رأت نفسها وجها لوجه امام زوجها المفقود : (هل تعود عقارب الزمن الى الوراء) مع هذا عاد بليك شاندلر الى الحياة والى زوجتة . بعد غياب عامين ونصف وطالب بحقه الزوجي , بينما دينا رسمت لنفسها خطا آخر بخطبتها لصديق زوجها . الذي ساعدها في محنتها وفي عملها كمديرة لشركات زوجها. وجدت دينا نفسها تفقد كل شيء . رئاسة الشركات..خطيبها...سلامها الداخلي وعاطفتها الجديدة؟ ترى هل تستطيع نسيان الزمن المفقود وتعود زوجة وربة بيت , أم يتألق الحب الذي خبا ويضيء حياتها مرة اخرى . القرارفي يدها... والقرار صعب

---------------------------------------
الفصل الأول : العروس الأرملة
---------------------------------------
كان الجو صافيا والقمر فوق رود أيلاند جديدا , ولكن ذهنها خيّمت عليه شبكة من العناكب ......... وبدت دينا شاندلر لا تعرف كيف تتخلص من تشوش أفكارها , وأغلقت أذنيها عن الأصوات التي كانت تحتفل بهدوء في بقية أرجاء المنزل وحملقت عبر النافذة. سرت قشعريرة في جسمها وأنسلت عيناها الزرقاوان الى ذراعيها اللتين شبكتهما أمامها....... لعل القشعريرة كانت بسبب ثقل المعدن الثمين حول أصبعها ,أبتعدت دينا عن النافذة , وجالت بنظراتها القلقة في أنحاء المكتبة ,ورأت أن كل شيء مألوف , الرفوف المليئة بالكتب من الأرض حتى السقف , والآريكة مغطاة بالقطيفة أمام المدفأة وعلى جانبيها كرسيان ,وفي أحد أركان الغرفة مكتب أنبق منظم مصنوع من خشب الماهوغاني. أنفتح باب المكتبة وألتفتت دينا ,وتألق شعرها في الضوء الخافت ,كان لونه ذهبيا أفتح من الخاتم حول أصبعها. وأغلق شت ستانتون الباب ,وأبتسم وهو يتقدم نحوها برغم بريق الحيرة في عينيه وتمتم قائلا: " أذا أنت هنا؟". وأومأت دينا برأسها وقالت: "نعم". ولم تدرك التنهيدة في صوتها أو الأبتسامة المغتصبة التي بدت على شفتيها, وعندما أقترب منها رمقته بنظرة فاحصة ,شعره مثل شعرها أشقر , يتهدل على جبهته , ويغري الأصابع دائما بأن تزيحه الى مكانه , وعيناه زرقاوان باهتتان على عكس لون عينيها المتألق . كان في السادسة والثلاثين من عمره ,ويكبرها بأثنتي عشر عاما , ومن عمر بليك , ولكن يبدو عليه جو صبياني هو جزء من سحره , والواقع أن دينا قابلت شت لأول مرة عندما كان في صحبة بليك , ونسجت العناكب خيوطها حول تلك الفكرة لتخفيها , كان شت نحيلا وقامته أطول منها بعدة بوصات فقط. وتوقف أمامها وراحت نظراته الفاحصة تدرس وجهها الذي بدا بدون تعبير ....... وعندما أستقرت يداه على كتفيها لم تستجب للمسته ,قال وهو لا يزال يحدق في وجهها : " ماذا تفعلين هنا؟". " كنت أفكر". " هذا ممنوع!". قال هذا , ثم أحاطها بذراعيه وأستسلمت لعناقه , لم لا ؟ كانت كتفه مكانا يستقر عليها رأسها طوال السنتين والنصف الماضية , وأغمضت عينيها فقال هو يتظاهر بتأنيبها: " كان يجب أن تكوني في غرفة الجلوس , تحتفلين بصخب مع الآخرين". وضحكت دينا بنعومة , والت: " أنهم لا يحتفلون بصخب , لا يفعلون أي شيء يصخب سواء كان فرحا أو حزنا". " نعم ,ولكن حتى الحفل المتحفظ يحتاج الى وجود الخطيبين وهما أنت وأنا , وليس أنا فقط ". وتنهدت وقالت: "أعرف ". لم تكن كتفه مريحة كما كانت من قبل , وتخلصت دينا من عناقه وشعرت بأعصابها تتوتر ثانية , أذ لم تتخلص من أحساسها بالضيق والأرتباك , أمتدت نظرتها المضطربة الى ظلام الليل عبر النافذة وكأنها تتوقع أن تجد الجواب هناك. وأدارت له ظهرها , فقال: " أسترخي يا حبيبتي". " أن هذا رغما عني ....... لا أعرف أذا كنت أتصرف التصرف السليم". وبدا العبوس على جبينها وقال شت: " بالطبع تتصرفين التصرف السليم". " حقا؟". وأبتسمت نصف أبتسامة تنم عن الشك والسخرية من النفس . ثم أستطردت : " لا أعرف كيف تركتك تستدرجني الى هذه الخطبة ". وضحك شت قائلا : " أنا أستدرجتك؟ أنك تتحدثين وكأنني لويت ذراعك , ولا يمكن أن أفكر في هذا , فأنت أجمل من أن أمسّك بأي أذى !". " يا لك من متملق!".

تحميل الرواية مكتوبة

تحميل الرواية مصورة

الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع